قال : «لأنّهم منكم (١) ولستم منهم» (٢) .
ـ ٩٥ ـ
باب علّة الشيب وابتدائه
[ ١٧٧ / ١ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله قال : حدّثنا أيوّب ابن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمير ، عن حفص بن البخْتَري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «كان النّاس لا يشيبون ، فأبصر إبراهيم عليهالسلام شيباً في لحيته ، فقال : يا ربّ ، ماهذا ؟ فقال : هذا وقار ، فقال : ربِّ زِدني وِقاراً» (٤) .
[ ١٧٨ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن (٥) ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن عمّار ، عن نُعيم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «أصبح إبراهيم عليهالسلام فرأى في لحيته شيباً شعرة بيضاء ، فقال : الحمد لله ربِّ العالمين ، الذي بلغني هذا المبلغ ، ولم أعص الله طرفة عين» (٦) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّ المراد أنّكم ربّيتموهم وتحمّلتم المشاقّ في تربيتهم وآنستم بهم في صغرهم وكبرهم ، فلذا تحزنون على موتهم ومفارقتهم أشدّ منهم عليكم. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف في الفقيه ٣ : ٤٩٤ / ٤٧٤٩ مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وكذلك في الأمالي : ٥٨٨ / ٨١٢ ، وأورده الفتّال في روضة الواعظين ٢ : ٣٧٦ / ١٣٧١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٢ : ٧٢ / ٢.
(٣) في «س» : حدّثنا أبي.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٦ : ٤٩٢ / ٥ ، والطوسي في الأمالي : ٦٩٩ / ١٤٩٢ ، والطبرسي في مكارم الأخلاق ١ : ١٥٩ / ٤٤٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٨ / ٩.
(٥) في «ح ، ش» : الحسين ، وفي حاشيتهما : الحسن.
(٦) أورده الكليني في الكافي ٨ : ٣٩١ / ٥٨٨ ، والطبرسي في مكارم الأخلاق ١ : ٥٩ / ٤٣٩ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٨ / ٢٠.