فقال صلىاللهعليهوآله : وهل ترك عقيل لنا داراً ؟ إنّا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يؤخذ منّا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدك (١) لمّا ولي» (٢) .
[ ٢٨٥ / ٣ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته عن أمير المؤمنين عليهالسلام لِمَ لم يسترجع فدكاً لمّا ولي الناس ؟
فقال : «لأنّا أهل بيت لايأخذ حقوقنا (٣) ممّن ظلمنا إلاّ هو (٤) ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنّما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممّن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا» (٥) .
ـ ١٢٥ ـ
باب العلّة التي من أجلها كنّى رسول الله صلىاللهعليهوآله أميرالمؤمنين
علي بن أبي طالب : أبا تراب
[ ٢٨٦ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أبو سعيد
__________________
(١) في «ج ، ل ، ش» : فدكاً ، وفي هامشهما عن نسخة : فدك.
(٢) أورده مرسلاً ، ابن طاووس في الطرائف ١ : ٣٦٣ / ذيل الحديث ٣٤٩ ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ٢٤٢ ، وابن شهر آشوب في المناقب ١ : ٣٣٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٩ : ٣٩٦ / ٢.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : لأنّا أهل بيت وليّنا الله عزّوجلّ ، لا يأخذ لنا حقوقنا.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن يكون الضمير راجعاً إلى الله وإلى الظالم ، وعلى التقديرين يكون الاستثناء منفصلاً. (م ق ر رحمهالله ).
(٥) ذكره المصنّف باختلاف في العيون ٢ : ٨٦ / ٣٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٩ : ٣٩٦ / ٣.