ابن محمّد بن عمربن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، عن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله سئل ما البتول؟ فإنّا سمعناك يا رسول الله تقول : «إنّ مريم بتول وفاطمة بتول؟».
فقال صلىاللهعليهوآله : «البتول (١) التي لم تر حمرة قطّ أي لم تحض فإنّ الحيض مكروه في بنات الأنبياء» (٢) .
ـ ١٤٥ ـ
باب العلّة التي من أجلها كانت فاطمة عليهاالسلام
تدعو لغيرها ، ولاتدعو لنفسها
[ ٣٣٣ / ١ ] حدّثنا علي بن محمّد بن الحسن القزويني المعروف بابن مقبرة ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله الحضرمي ، قال : حدّثنا جندل بن والق ، قال : حدّثنا محمّد بن عمر المازني ، عن عبادة الكليبي ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «رأيت اُمّي فاطمة عليهاالسلام قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتّى اتّضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : امرأة بتول ، أي منقطعة عن الرجال لاشهوة لها فيهم ، وسُمّيت مريم وفاطمة بها لانقطاعهما عن نساء زمانهما فضلاً وديناً أو عن الدنيا إلى الله تعالى . النهاية في غريب الحديث والأثر ٣ : ٩٤.
(٢) ذكره المصنّف في معاني الأخبار : ٦٤ / ١٧ ، وأورده الطبري في دلائل الإمامة : ١٤٩ / ٦١ ، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ٢ : ٣٧٨ ، والفتّال النيسابوري في روضة الواعظين ١ : ٣٤٤ / ٣٥٨ ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ١٥ / ١٣.