واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين ، ثمّ دفعها إلى رجل بعده ففكّ خاتماً فوجد فيه : أن حدّث الناس وأفتهم وانشر علم آبائك ، فعمل بما فيه وماتعدّاه ، ثمّ دفعها إلى رجل بعده ففكّ خاتماً فوجد فيه : أن حدّث الناس وأفتهم وصدّق آباءك ، ولاتخافنّ إلاّ الله فإنّك في حرز من الله وضمان ، وهو يدفعها إلى رجل بعده ويدفعها مَنْ بعده إلى مَنْ بعده إلى يوم القيامة» (١) .
ـ ١٣٦ ـ
باب العلّة التي من أجلها دفع النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى عليٍّ عليهالسلام
سهمين وقد استخلفه على أهله بالمدينة
[ ٣١٥ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدّثنا عبدالرحمن بن محمّد الحسني ، قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدّثنا علي بن محمّد بن الحسن اللؤلؤي ، قال : حدّثنا علي بن نوح ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي داوُد ، عن معاذ بن سالم ، عن بشر بن إبراهيم الأنصاري ، عن خليفة بن سليمان الجهمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال : لمّا رجع النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى المدينة وكان عليٌّ عليهالسلام قد تخلّف على أهله ، فقسّم المغانم فدفع إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام سهمين وهو بالمدينة متخلّف وقال : «معاشر (٢) الناس ، ناشدتكم بالله وبرسوله ألم تروا إلى الفارس الذي حمل على المشركين من يمين العسكر فهزمهم ثمّ رجع إليَّ فقال : يا محمّد ، إنّ لي معك سهماً وقد
__________________
(١) ذكره المصنّف في كمال الدين : ٢٣١ / ٣٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٣٦ : ٢٠٣ / ٧ .
(٢) في «ج ، ل ، س ، ح» : يا معاشر ، وكذلك المورد التالي.