ومكانتك عندي ، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخُذي بيده وأدخليه الجنّة» (١) .
ـ ١٤٣ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّيت
فاطمة الزهراء عليهاالسلام زهراء
[ ٣٢٩ / ١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن معقل القرمسيني ، عن محمّد ابن زيد الجزري ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت له : لِمَ سُمّيت فاطمة الزهراء زهراء؟
فقال : «لأنّ الله عزوجل خلقها من نور عظمته فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة ، وخرّت الملائكة لله ساجدين وقالوا : إلهنا وسيّدنا ، ما لهذا النور؟ فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري ، أسكنته في سمائي (٢) خلقته من عظمتي ، أُخرجه من صلب نبيّ من أنبيائي ، أُفضّله على جميع الأنبياء ، وأُخرج من ذلك النور أئمّة يقومون بأمري ، يهدون إلى حقّي (٣) ، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاءوحيي» (٤) .
__________________
(١) أورده مرسلاً الإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٤٣ : ١٤ / ١١.
(٢) في «ج ، س» : لسماواتي.
(٣) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : خلقي.
(٤) أورده القمّي في الإمامة والتبصرة : ١٣٣ / ١٤٤ ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧٣ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ١٢ / ٥.