أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) (١) والنزع : القلع وكانت الريح تعصف (٢) الجبل كما تعصف المساكن فتطحنها ، ثمّ تعود رملاً دقيقاً (٣) ، فمن هناك لايرى في الرمل جبل ، وإنّما سُمّيت عاد ( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ) (٤) من أجل أنّهم كانوا يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه ، ثمّ ينقلون تلك العمد فينصبونها ، ثمّ يبنون القصور عليها فسُمّيت ذات العماد لذلك (٥) .
ـ ٣١ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي إبراهيم عليهالسلام إبراهيم
[ ٥١ / ١ ] سمعت بعض المشايخ من أهل العلم يقول : إنّه سُمّي إبراهيم إبراهيم ؛ لأنّه همّ فبرّ ، وقد قيل : إنّه همّ بالآخرة وبرئ من الدنيا (٦) .
ـ ٣٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها اتّخذ الله عزوجل إبراهيم خليلاً
[ ٥٢ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه ، قال : حدّثنا علي ابن الحسين السعد آبادي ، عنأحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن
__________________
(١) سورة القمر ٥٤ : ٢٠.
(٢) في المطبوع : تتصف ، وما في المتن أثبتناه من النسخ والبحار.
(٣) في المطبوع : رقيقاً ، وما في المتن أثبتناه من النسخ والبحار.
(٤) سورة الفجر ٨٩ : ٧.
(٥) أورده القمّي في التفسير ١ : ٣٣٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٣٥٥ / ١٢.
(٦) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٤ / ٧.