جَف ، فسُمّي بـ : نجف ثمّ صار( النّاس ) (١) بعد ذلك يسمّونه : نَجَف؛ لأنّه كان أخفّ على ألسنتهم» (٢) .
ـ ٢٧ ـ
باب العلّة التي من أجلها قال نوح عليهالسلام : ( إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ
يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا ) (٣)
[ ٤٦ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنّان بن سُدير ، عن أبيه قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : أرأيت نوحاً عليهالسلام حين دعا على قومه فقال : ( رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) (٤) قال عليهالسلام : «علم أنّه لا ينجب من بينهم أحد».
قال : قلت : وكيـف علم ذلـك؟ قال : «أوحى الله إليه : ( نَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ ) (٥) ، فعند هذا دعا عليهم بهذا الدعاء» (٦) .
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «ح».
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٣٢١ / ٢٩.
(٣) سورة نوح ٧١ : ٢٧.
(٤) سورة نوح ٧١ : ٢٦ و٢٧.
(٥) سورة هود ١١ : ٣٦.
(٦) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٢ / ٣١.