فلم يُجب ، فقال : عليك لعنتي ، ومنك أخلق أهل معصيتي ومن أسكنته ناري ، ثمّ أمرهما أن يمتزجا (١) فامتزجا ، قال : فمن ثَمّ يخرج المؤمن من الكافر والكافرمن المؤمن» (٢) .
[ ١٤٣ / ٧ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، وأبي الربيع يرفعانه ، قال : «إنّ الله عزوجل : خلق ماءً فجعله عذباً فجعل منه أهل طاعته ، وخلق ماءً مرّاً فجعل منه أهل معصيته ، ثمّ أمرهما فاختلطا ، ولولا ذلك ما ولد المؤمن إلاّ مؤمناً ولا الكافر إلاّكافراً» (٣) .
ـ ٧٨ ـ
باب علّة الذنب وقبول التوبة
[ ١٤٤ / ١ ] أبي (٤) رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثني عبدالله ابن محمّد ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر الخزّاز ، عن عمر بن مَصْعَب ، عن فرات بن الأحنف ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «لولا أنّ آدم أذنب ما أذنب مؤمن أبداً ، ولولا أنّ الله عزوجل تاب على آدم ما تاب على مذنب أبداً» (٥) .
__________________
(١) أن يمتزجا ، أثبتناها من «ع ، ح ، ج ، ل» والبحار.
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٤٠ / ٢٣.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٤٠ / ٢٤.
(٤) في «س» : حدّثنا أبي.
(٥) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ١٦٥ / ١٠.