قبراً ، فقال له موسى (١) : ألا أُعينك على حفر هذا القبر؟
فقال له الرجل : بلى.
قال : فأعانه حتّى حفر القبر ولحَّد اللحد ، فأراد الرجل أن يضطجع في اللحد (٢) ؛ لينظر كيف هو.
فقال له موسى : أنا أضطجع فيه ، فاضطجع موسى ، فرأى مكانه من الجنّة» أو قال : «منزله من الجنّة» ، «فقال : يا ربّ ، اقبضني إليك ، فقبض ملك الموت روحه ودفنه في القبر وسوّى عليه التراب.
قال : وكان الذي يحفر القبر ملك الموت في صورة آدمي ، فلذلك لايُعرف قبر موسى عليهالسلام » (٣) (٤) .
ـ ٦٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها قال سليمان عليهالسلام : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ) (٥)
[ ١١٠ / ١ ] حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق أبو الطيب ، حدّثنا علي بن هارون الحميري ، قال : حدّثنا علي (٦) بن
__________________
(١) موسى ، لم ترد في «ن».
(٢) في هامش «ش» : القبر.
(٣) وردت في «ل» هذه الحاشية : وكان ذلك في التيه ، فصاح صائح في المساء مات موسى كليم الله ، وأيّ نفس لاتموت ، كمال الدين.
(٤) ذكره المصنّف من دون نسبة في كمال الدين : ١٥٣ / ٧ والأمالي : ٣٠٣ / ٣٤٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٣ : ٣٦٦ / ٩.
(٥) سورة ص ٣٨ : ٣٥.
(٦) في «ح» : أحمد ، والصحيح ما في المتن ، وهو الموافق للمصادر الرجاليّة. انظر معجم رجال الحديث ١٣ : ١٥٥ / ٨٤٤٠.