الشعر عن وجود الأشياء ولا يكون بقاء الخلق إلاّ على ذلك» (١) .
ـ ٩٠ ـ
باب العلّة التي من أجلها صارت التحيّة بين الناس :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ ١٧١ / ١ ] أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن شاذان ، عن أحمد بن عثمان البرواذي ، قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن محمّد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي ، قال : حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، قال : حدّثنا عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب اليماني ، قال : لمّا أسجد الله عزوجل الملائكة لآدم عليهالسلام وأبى إبليس أن يسجد ، قال له ربّه عزوجل : ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ) (٢) ، ثمّ قال عزوجل لآدم : «يا آدم ، انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فسلّم عليهم ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فلمّا رجع إلى ربّه عزوجل ، قال له ربّه تبارك وتعالى : هذه تحيّتك ، وتحيّة ذرّيّتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة» (٣) .
__________________
(١) أورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٤ : ٢٩٣ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٦١ : ٣١٤ / ١٩.
(٢) سورة ص٣٨ : ٧٧ و٧٨.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ١٤٢ / ١١.