ـ ١٤٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها
دُفنت فاطمة عليهاالسلام بالليل ولم تُدفن بالنهار
[ ٣٤٠ / ١ ] حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام لأيّ علّة دُفنت فاطمة عليهاالسلام بالليل ولم تُدفن بالنهار؟
قال : «لأنّها أوصت أن لايصلّي عليها رجال» (١) (٢) .
[ ٣٤١ / ٢ ] حدّثنا علي بن أحمد ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن عمرو بن أبي المقدام وزياد بن عبدالله قالا : أتى رجل أبا عبدالله عليهالسلام فقال له : يرحمك الله ، هل تشيّع (٣) الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك ممّا يضاء به؟
قال : فتغيّر لون أبي عبدالله عليهالسلام من ذلك واستوى جالساً ، ثمّ قال : «إنّه جاءشقيّ من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لها : أما علمت أنّ عليّاً قد خطب بنت أبي جهل ، فقالت : حقّاً ما تقول؟
__________________
(١) في «ن ، س» وحاشية «ش ، ح ، ل» عن نسخة بدل «رجال» : «الرجلان» الأعرابيّان ، وفي حاشية «ج ، ل» عن نسخة أُخرى بدل رجال : الرجلان.
(٢) ذكره المصنّف في الأمالي : ٧٥٥ / ١٠٨١ ، وأورده ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب٣ : ٤١١ ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ٢٣٦ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة١٦ : ٢١٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ٢٠٦ / ٣٤ ، و٨١ : ٢٥٠ / ٨ .
(٣) في النسخ : شيّعت ، وفي هامشها كما في المتن.