الزّنا» (١) .
ـ ٥٣ ـ
باب العلّة التي من أجلها أغرق الله عزوجل فرعون
[ ٩٦ / ١ ] حدّثنا أبو الحسن علي بن عبدالله بن أحمد الأسواري ، قال : حدّثنا مكّي بن أحمد بن سعدويه البرذعي (٢) ، قال : أخبرنا (٣) نوح بن الحسن أبو محمّد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أيّوب بن سويد الرملي ، عن عمرو بن الحارث ، عن زيد بن أبي حبيب ، عن عبدالله بن عمر ، قال : غار النيل على عهد فرعون ، فأتاه أهل مملكته فقالوا : أيّها الملك ، أجر لنا النيل ، قال : إنّي لم أرضَ عنكم ، ثمّ ذهبوا فأتوه فقالوا : أيّها الملك تموت البهائم وهلكت ولئن لم تجر لنا النيل لنتّخذنّ إلهاً غيرك.
قال : اخرجوا إلى الصعيد ، فخرجوا فتنحّى عنهم حيث لا يرونه ولايسمعون كلامه فألصق خدّه بالأرض وأشار (٤) بالسبّابة وقال : اللّهمّ إنّي خرجت إليك خروج العبد الذليل إلى سيّده ، وإنّي أعلم أنّك تعلم أنّه
__________________
(١) أورده ابن قولويه في كامل الزيارات : ١٦٣ / ٢٠٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ١٢ : ١٣٢ / ٣٥.
(٢) في «ج ، ح ، س ، ش ، ع ، ن» اليربوعي ، ويؤيّد ما في المتن ما ذكره الصدوق في التوحيد : ٢١٩ / ١١ و٢٢١ / ١٤ و٢٧٩ / ٤ و٣٤٠ / ١٠ و٣٧٥ / ٢٠ ، والخصال : ٤٩٤ / ٢ ، وفضائل الأشهر الثلاثة : ١٢٨ / ١٣٤ ، وكمال الدين : ٢٩٢ و٦٤٢.
(٣) في «ن» : أخبرني.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : إلى السماء ، أو على سبيل التّضرّع والتّبتّل. (م ق ر رحمهالله ).