لايضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم ، وعليٌّ نفسي وأخي ، أطيعوا عليّاً فإنّه مطهّر معصوم لا يضلّ ولايشقى» ، ثمّ تلا هذه الآية : ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) (١) .
قال محمّد بن حرب الهلالي : ثمّ قال جعفر بن محمّد عليهالسلام : «أيّها الأمير ، لوأخبرتك بما في حمل النبيّ صلىاللهعليهوآله عليّاً عند حطّ الأصنام من سطح الكعبة من المعاني التي أرادها به لقلتَ : إنّ جعفر بن محمّد لمجنون» فحسبك من ذلك ما قد سمعتَ ، فقمت إليه وقبّلت رأسه وقلت : ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) (٢) (٣) .
ـ ١٤٠ ـ
باب العلّة التي من أجلها قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«مَنْ بشّرني بخروج آذار فله الجنّة»
[ ٣٢٠ / ١ ] حدّثنا محمّد بن أحمد السناني ، وأحمد بن الحسن القطّان ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب ، وعلي بن عبدالله الورّاق (٤) ، وعلي بن أحمد بن محمّد الدقّاق رضياللهعنه، قالوا : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبدالله بن
__________________
(١) سورة النور ٢٤ : ٥٤.
(٢) سورة الأنعام ٦ : ٢٤.
(٣) ذكره المصنّف في معاني الأخبار : ٣٥٠ / ١ ، وأورده الشهيد الأوّل في الأربعين حديثاً : ٦٩مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٨ : ٧٩ / ٢.
(٤) في «ج ، ل ، ش ، ع» : علي بن علي بن عبدالله الورّاق.