حتّى اُصلّي عليها.
فقال له عليٌّ عليهالسلام : والله ، لو ذهبت تروم من ذلك شيئاً وعلمت أنّك لاتصل إلى ذلك حتّى يندر (١) عنك الذي فيه عيناك ، فإنّي كنت لا اُعاملك إلاّ بالسيف قبل أن تصل إلى شيء من ذلك.
فوقع بين علي وعمر كلام حتّى تلاحيا واستبسل (٢) ، واجتمع المهاجرون والأنصار فقالوا : والله ، ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عمّ رسول الله عليهالسلام وأخيه و وصيّه وكادت أن تقع فتنة فتفرّقا» (٣) .
ـ ١٥٠ ـ
باب العلّة التي من أجلها ردّ النبيّ صلىاللهعليهوآله من كان
دفع إليه سورة ( براءة ) وبعث عليّاً عليهالسلام مكانه
[ ٣٤٢ / ١ ] حدّثنا محمّد (٤) بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا أحمد ابن يحيى بن زهير ، قال : حدّثنا يوسف بن موسى ، قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدّثنا منصور بن أبي الأسود ، قال : حدّثنا كثير أبوإسماعيل ، عن جميع بن عمر (٥) ، قال : صلّيت في المسجد الجامع
__________________
(١) في «ح ، ل» : يبدر ، وما أثبتناه من نسخة «ح ، ن ، س ، ش ، ع» وحاشية «ج ، ل» عن نسخة.وورد في حاشية «ج ، ل» : ندر الشيء يندر ندراً : سقط وشذّ. الصحاح ٢ : ٨٢٥.
(٢) في المطبوع : واستبا ، وما أثبتناه من النسخ. وفي حاشية «ج ، ل» عن نسخة : استبسلا ، وورد فيهما : المباسلة : المصاولة في الحرب ، والمستبسل الذي يوطّن نفسه على الموت أو الضرب ، واستبسل ، أي استقبل ، وهو أن يطرح نفسه في الحرب وهو يريد أن يقتل لامحالة. الصحاح ٤ : ٤٢٦ / بسل.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ٢٠١ / ٣١.
(٤) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : أحمد.
(٥) في المطبوع : عميرة.