الله عليك فقد أرسلت كلّ رسول إلى اُمّته بلسانها ، و أرسلتك إلى كلّ أحمر وأسود من خلقي ، ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحداً ، وأحللت لك الغنيمة ولم تحلّ لأحد قبلك ، وأعطيتك لك ولاُمّتك كنزاً من كنوز عرشي فاتحة الكتاب وخاتمة سورة البقرة ، وجعلت لك ولاُمّتك الأرض كلّها مسجداً وترابها (١) طهوراً (٢) ، وأعطيت لك ولاُمّتك التكبير ، وقرنت ذكرك بذكري حتّى لا يذكرني أحد من اُمّتك إلاّ ذكرك مع ذكري ، فطوبى لك يامحمّدولاُمّتك» (٣) .
ـ ١٠٧ ـ
باب العلّة التي من أجلها قال الله عزوجل
لنبيّه صلىاللهعليهوآله : ( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا
أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ
يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ) (٤)
[ ٢٢٤ / ١ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا علي بن عبدالله ، عن بكر بن صالح ، عن أبي الخير ، عن محمّد بن حسّان ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل الدارمي ، عن محمّد بن سعيد الأذخري ، وكان ممّن يصحب موسى بن محمّد بن علي الرضا أنّ موسى أخبره أنّ
__________________
(١) لم ترد في «ج ، ش ، ح ، ن ، ل».
(٢) ورد في حاشية «ح ، ل» : في التيمّم وتطهير النعل والقدم والتعفّر.
(٣) ذكره المصنّف في الخصال : ٤٢٥ / ١ ، ومعاني الأخبار : ٥٠ / ١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٦ : ٩٢ / ٢٧.
(٤) سورة يونس ١٠ : ٩٤.