ـ ١٢٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي علي بن أبي طالب عليهالسلام
أميرالمؤمنين
والعلّة التي من أجلها سُمّي سيفه : ذا الفقار
والعلّة التي من أجلها سُمّي القائم قائماً ، والمهدي مهديّاً
[ ٢٩٧ / ١ ] حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق ، ومحمّد بن محمّد ابن عصام رضياللهعنه ما قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : حدّثنا القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل الفزاري ، قال : حدّثنا محمّد ابن جمهور العمّي (١) ، عن ابن أبي نجران عمّن ذكره ، عن أبي (٢) حمزة ثابت بن دينار الثمالي ، قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهماالسلام : يابن رسول الله ، لِمَ سُمّي عليّ عليهالسلام أمير المؤمنين ، وهو اسم ما سُمّي به أحد قبله ولا يحلّ لأحد بعده؟
قال : «لأنّه ميرة (٣) العلم ، يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره».
قال : فقلت : يابن رسول الله ، فلم سُمّي سيفه ذا الفقار؟
فقال عليهالسلام : «لأنّه ما ضرب به أحد من خلق الله إلاّ أفقره من (٤) هذه
__________________
(١) في «ج ، ل ، ح ، ن ، ش» : القمّي ، وفي حاشيتها : العمّي.
(٢) في «ح ، ن ، ع» : ابن.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن يكون المراد أنّ إمارته عليهالسلام ليس حيث السلطنة الدنيويّة ، بل لأنّه عليهالسلام مفيد للعلوم والمعارف الإلهيّة ، ويمكن [ أن يكون ] «أمير»فعلاً مضارعاً على صيغة المتكلّم ، ويكون عليهالسلام قد قال ذلك ثمّ اشتهر به كما في«تأبّط شرّاً» أو يكون على سبيل القلب ، وهو بعيد كما لا يخفى ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله ).
(٤) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : في.