[ ٣٣٠ / ٢ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثني جعفر ابن سهل الصيقل ، عن محمّد بن إسماعيل الدارمي عمّن حدّثه ، عن محمّد ابن جعفر الهرمزاني ، عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : يابن رسول الله ، لِمَ سُمّيت الزهراء (١) عليهاالسلام زهراء؟
فقال : «لأنّها تزهر لأمير المؤمنين عليهالسلام في النهار ثلاث مرّات بالنور ، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فرشهم فيدخل بياض ذلك النورإلى حجراتهم بالمدينة فتبيضّ حيطانهم فيعجبون من ذلك فيأتون النبيّ صلىاللهعليهوآله فيسألونه عمّا رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليهاالسلام فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلّي والنور يسطع من محرابها من وجهها ، فيعلمون أنّ الذي رأوه كان من نور فاطمة.
فإذا نصف (٢) النهار وترتّبت للصلاة زهر وجهها عليهاالسلام بالصفرة فتدخل الصفرة حجرات الناس فتصفرّ ثيابهم وألوانهم فيأتون النبيّ صلىاللهعليهوآله فيسألونه عمّا رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليهاالسلام فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نوروجهها عليهاالسلام بالصفرة فيعلمون أنّ الذي رأوا كان من نور وجهها.
فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمرّ وجه فاطمة عليهاالسلام فأشرق وجهها بالحمرة فرحاً وشكراً لله عزوجل فكان تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمرّ حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ويأتون النبيّ صلىاللهعليهوآله ويسألونه عن ذلك فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليهاالسلام فيرونها جالسة تسبّح الله
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : زهر الشيء يزهر بفتحتين : صفا لونه وأضاء. المصباح المنير : ٢٥٨ .
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : انتصف ، وفيهما : نصف النهار وانتصف بمعنى. القاموس المحيط ٣ : ٢٦٩.