[ ٣٢٧ / ٥ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا أحمد بن علوية الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن جندل بن والق ، قال : حدّثنا محمّد بن عمر البصريّ ، عن جعفر بن محمّد بن علي ، عن أبيه عليهماالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة ، أتدرين لِمَ سُمّيتِ فاطمة؟
فقال عليٌّ عليهالسلام : يا رسول الله ، لِمَ سُمّيت؟
قال : لأنّها فطمت هي وشيعتها من النار» (١) .
[ ٣٢٨ / ٦ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد ابن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمّد بن مسلم الثقفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «لفاطمة عليهاالسلام وقفة على باب جهنّم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر ، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً (٢) ، فتقول : إلهي وسيّدي ، سمّيتني فاطمة وفطمت بي مَنْ تولاّني وتولّى ذرّيّتي من النار ، ووعدك الحقّ وأنت لاتخلف الميعاد.
فيقول الله عزوجل : صدقت يا فاطمة ، إنّي سمّيتك فاطمة وفطمت بك مَنْ أحبّك وتولاّك وأحبّ ذرّيّتك وتولاّهم من النار ، ووعدي الحقّ ، وأنا لا أُخلف الميعاد ، وإنّما أمرتُ بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأُشفّعك وليتبيّن (٣) لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي
__________________
(١) أورده ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٧٧ ، والإربلي في كشف الغمّة ٣ : ١٧٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ١٤ / ١٠.
(٢) في «ج ، ل» : مؤمناً ، وفي حاشيتهما كما في المتن.
(٣) في «ج ، ل ، ع» : فليتبيّن.