قال أبو عبدالله عليهالسلام : «لفاطمة عليهاالسلام تسعة أسماء عند الله عزوجل : فاطمة ، والصدّيقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكيّة ، والراضية ، والمرضيّة ، والمحدّثة ، والزهراء» ، ثمّ قال : «أتدري أيّ شيء تفسير فاطمة عليهاالسلام ؟».
قلت : أخبرني يا سيّدي؟
قال : «فطمت من الشرّ» ، قال : ثمّ قال : «لولاأنّ أمير المؤمنين (١) تزوّجها ما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه» (٢) .
[ ٣٢٦ / ٤ ] حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «لمّا ولدت فاطمة عليهاالسلام أوحى الله عزوجل إلى ملك فانطلق (٣) به لسان محمّد صلىاللهعليهوآله فسمّاها : فاطمة ، ثمّ قال : إنّي فطمتك (٤) بالعلم ، وفطمتك عن الطمث» ، ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : «والله ، لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم ، وعن الطمث بالميثاق» (٥) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : استدلّ به على أفضليّته على جميع الأنبياء سوى نبيّنا عليهمالسلام . فإن قلت : لايدلّ على فضله عليهالسلام على آدم ونوح وإبراهيم لمكان النسب ، قلت : لاقائل بالفصل في أُولي العزم مع أنّه ظاهر من المقام أنّ المراد مع قطع النظر عن النسب ، كمالا يخفى (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف في الأمالي : ٦٨٨ / ٩٤٥ ، والخصال : ٤١٤ / ٣ ، وأورده الطبري في دلائل الإمامة : ٧٩ / ١٩ ، والفتّال النيسابوري في روضة الواعظين : ٣٤١ مرسلاً ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ١٠ / ١.
(٣) في حاشية «ج» عن نسخة : «فانطق».
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : عن اللبن متلبّساً بالعلم ، أو عن الشرور والجهل بسببه. (م ق ر رحمهالله ).
(٥) أورده الكليني في الكافي ١ : ٣٨٢ / ٦ ، والإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧١ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ١٣ / ٩.