الحسن بن علي السكري ، قال : حدّثنا الحسين بن حسّان (١) العبدي ، قال : حدّثنا عبدالعزيز بن مسلم ، عن يحيى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله الفجر ثمّ قام بوجه كئيب وقمنا معه حتّى صار إلى منزل فاطمة صلوات الله عليها فأبصر عليّاً نائماً بين يدي الباب على الدقعاء (٢) ، فجلس النبيّ صلىاللهعليهوآله فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : «قم فداك أبي وأُمّي يا أبا تراب» ، ثمّ أخذ بيده ودخلا منزل فاطمة فمكثنا (٣) هنيّة (٤) ثمّ سمعنا ضحكاً عالياً ، ثمّ خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله بوجه مشرق ، فقلنا : يا رسول الله ، دخلت بوجه كئيب وخرجت بخلافه؟
فقال : «كيف لاأفرح وقد أصلحت بين اثنين أحبّ أهل الأرض إليّ ، و (٥) إلى أهل السماء» (٦) .
[ ٢٨٧ / ٢ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا الحسن بن علي ابن الحسين السكري ، قال : حدّثنا عثمان بن عمران ، قال : حدّثنا عبيد (٧) الله ابن موسى ، عن عبدالعزيز ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : كان بين عليٍّ وفاطمة عليهماالسلام كلام فدخل رسول الله صلىاللهعليهوآله وأُلقي له مثال (٨) فاضطجع عليه فجاءت فاطمة عليهاالسلام فاضطجعت من
__________________
(١) في «ح ، س» : الحسن بن خالد ، وفي «ج ، ل ، ع» : الحسين بن علي.
(٢) في «ن» : الرقعاء ، وفي هامشها كما في المتن ، وورد في حاشية «ج ، ل» : التراب. النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ : ١٢٧.
(٣) في نسخة «ش ، ن» وحاشية «ج ، ل» عن نسخة : فمكثا.
(٤) في «ج ، ل ، ش ، ح» : هنيئة.
(٥) كلمة «إليّ و» لم ترد في «ج ، ل ، ش ، ح ، ن».
(٦) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٥ : ٥٠ / ٣.
(٧) في «ح ، س» : عبد ، وفي حاشية «ح» عن نسخة : عبيد.
(٨) ورد في حاشية «ج ، ل» : المثال : الفراش. القاموس المحيط ٣ : ٦١٣.