جانب وجاء عليٌّ عليهالسلام فاضطجع من جانب ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله يده فوضعها على سرّته ، وأخذ يد فاطمة فوضعهاعلى سرّته فلم يزل حتّى أصلح بينهما ، ثمّ خرج فقيل له : يارسول الله ، دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشرى (١) في وجهك؟
قال : «ما يمنعني وقد أصلحت بين اثنين أحبّ مَنْ على وجه الأرض إليَّ» (٢) .
قال محمّد بن علي بن الحسين مصنّف هذا الكتاب ـ : ليس هذاالخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلّة؛ لأنّ عليّاً عليهالسلام وفاطمة عليهاالسلام ماكان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الإصلاح بينهما؛ لأنّه عليهالسلام سيّد الوصيّين وهي سيّدة نساء العالمين مقتديان بنبيّ الله صلىاللهعليهوآله في حسن الخلق ، لكنّي أعتمد في ذلك على ما حدّثني به.
[ ٢٨٨ / ٣ ] أحمد بن الحسن القطّان قال : حدّثنا أبوالعبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا ، قال : حدّثنا بكر بن عبدالله بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم ابن بهلول ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أبو الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي ، قال : قلت لعبدالله بن عبّاس : لِمَ كنّى رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً عليهالسلام أبا تراب؟
قال : لأنّه صاحب الأرض ، وحجّة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها وإليه سكونها ، ولقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليٍّ من الثواب والزلفى
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : البشر بالكسر : طلاقة الوجه. الصحاح ٢ : ٢٢٦ / بشر.
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ١٤٦ / ٢.