[ ٣٤٤ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد ابن جرير الطبري ، قال : حدّثنا سليم (١) بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا علي بن قادم ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن عبدالله بن شريك ، عن الحارث بن مالك قال : خرجت إلى مكّة فلقيت سعد بن مالك ، فقلت له : هل سمعت لعليٍّ عليهالسلام منقبة؟
قال : قد شهدت له أربعة لأن تكون لي إحداهنّ أحبّ إليَّ من الدنيا اُعمّر فيها عمر نوح ، أحدها : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوماً وليلة ، ثمّ قال لعليٍّ عليهالسلام : «اتّبع أبا بكر» فبلغها وردّ أبابكر فقال : يا رسول الله ، أنزل فيَّ شيء؟
قال : «لا ، إلاّ أنّه لايبلّغ عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي» (٢) .
[ ٣٤٥ / ٤ ] حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبدالله بن محمّد بن عبد العزيز ، قال : حدّثنا أحمد بن منصور ، قال : حدّثنا أبوسلمة ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن سمّاك بن حرب ، عن أنس بن مالك : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بعث ببراءة إلى أهل مكّة مع أبي بكر فبعث عليّاً عليهالسلام وقال : «لا يبلّغها إلاّ رجل من أهل بيتي» (٣) .
وقد رويت في هذا المعنى أخباراً كثيرة أوردت منها في هذا الباب
__________________
(١) في المطبوع : سليمان.
(٢) أورده الطبري في بشارة المصطفى : ٣١٥ / ٢٨ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٥ : ٢٨٥ / ٣.
(٣) أورده ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٣٤٤ ، والنسائي في السنن الكبرى ٥ : ١٢٨ / ٨٤٦٠ ، والحسكاني في شواهد التنزيل ١ : ٣٦٢ / ٣١٢ ـ ٣٢٠ ، وأحمد ابن حنبل في فضائل الصحابة ٢ : ٦٤١ / ١٠٩٠ ، ومسنده ٤ : ٧٧ / ١٢٠٨٢ ، و١٩٩ / ١٣٦٠٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٥ : ٢٨٦ / ٤.