وعلي القاري الهروي في المرقاة.
والعلامة الزرقاني في شرح المواهب اللدّنية.
والميرزا محمد البدخشاني في نزل الأبرار ، ومفتاح النجاة ، وتحفة المحبين.
ومحمد صدر العلم في معارج العلى.
ومحمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير في الروضة الندية.
ومحمد الصبان المصري في إسعاف الراغبين.
والقاضي ثناء الله باني بتي في السيف المسلول.
وقاضي القضاة الشوكاني في الفوائد المجموعة.
والميرزا حسن على المحدّث في تفريح الأحباب.
وولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين.
والمولوي حسن الزمان في القول المستحسن.
وامّا « النووي » فلا يجوز الاستناد إلى كلامه في المقام ، لما عرفت سابقا من أنّ النووي يقدح في حديث « أنا دار الحكمة » وقد بينّا بطلان قدحه ، وأوردنا كلمات كبار الحفاظ في ردّ كلامه ... وأمّا قدحه في حديث « أنا مدينة العلم » المستفاد من لحن كلامه ، فقد بلغ في السخافة حدّا حمل جماعة من الأعلام على الردّ عليه بصراحة : كالسيوطي في تاريخ الخلفاء ، والشيخ عبد الحق في أسماء رجال المشكاة ، والصّبان المصري في إسعاف الراغبين ، والقاضي ثناء الله في السيف المسلول ، وحسن على المحدّث في تفريح الأحباب.
وبما ذكرنا يظهر سقوط قول ابن حجر المكي في تعظيم الرجلين : « وناهيك بهما معرفة بالحديث وطرقه ... » فإن هذا المدح لهما ليس بنافع في المقام ، بعد الكلمات التي قالها الأعلام في ابن الجوزي ، وفي الردّ على طعن ابن الجوزي والنووي في خصوص حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » بل إنّ ما ذكره ابن حجر كذب صريح ، وتعصّب مقيت ، إذ من المستبعد جدّا أن تخفى هذه الكلمات في القدح في ابن الجوزي ونسبته إلى كثرة الغلط والوهم وشدة الغفلة والاشتباه ...