بكر » (١).
ففي الطريق الأول ( جرير بن حازم ) وقد قدح فيه البخاري فضلا عن غيره من الأعلام ، قال الذهبي : « جرير بن الحازم ثقة إمام ، تغيّر قبل موته ، فحجبه ابنه وهب ، فما حدّث حتى مات. قال ابن معين : هو في قتادة ضعيف. وقال البخاري : ربما يهم » (٢).
وقال الذهبي : « وقال يحيى القطان : كان جرير يقول في حديث الضبع : عن جابر عن عمر ، ثم جعله بعد عن جابر إن رسول الله سئل عن الضبع. فقال : هي من الصيد. وجعل فيها إذا أصابها المحرم كبشا. تابعه ابن جريج عن عبد الله. وفي الجملة : لجرير عن قتادة أحاديث منكرة. قال عبد الله بن أحمد : سألت يحيى عن جرير بن حازم فقال : ليس به بأس فقلت : إنه يحدث عن قتادة عن أنس بمناكير! فقال : هو عن قتادة ضعيف ».
قال : « وقال البخاري : ربّما يهمّ في الشيء » (٣).
وقال ابن حجر : « وقال عبد الله بن أحمد : سألت ابن معين عنه فقال : ليس به بأس فقلت : إنه يحدّث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير؟ فقال : ليس بشيء هو عن قتادة ضعيف ».
« وقال ابن عدي : وقد حدّث عنه أيوب السختياني والليث بن سعد ، وله أحاديث كثيرة عن مشايخه ، وهو مستقيم الحديث صالح فيه إلاّ روايته عن قتادة ، فإنه يروي عنه أشياء لا يرويها غيره ».
__________________
(١) صحيح البخاري ـ باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة ٥ / ١٣٨.
(٢) المغني في الضعفاء ١ / ١٢٩.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٣٩٣.