« وقال مهنا عن أحمد : جرير كثير الغلط. وقال ابن حبان في الثقات : كان يخطئ لأن أكثر ما كان يحدّث من حفظه ».
« وقال الساجي : صدوق حدّث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبة. حدّثني حسين عن الأثرم قال قال أحمد : جرير بن حازم حدّث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ. وحدّثني عبد الله بن خراش ثنا صالح عن علي بن المديني قلت ليحيى بن سعيد : أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال : ما أقربهما ، ولكن كان جرير أكبرهما ، وكان يهم في الشيء ، وكان يقول في حديث الضبع عن جابر عن عمر ثم صيّره عن جابر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم. قال وحدّثت عن عبد الله ابن أحمد حدثني أبي عن عفان قال : راح أبو جري نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان يحدّثه فقال جرير : حدّثنا قتادة عن أنس قال : كانت قبيعة سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من فضة. فقال أبو جري : ما حدّثناه قتادة إلاّ عن سعيد ابن أبي الحسن. قال أبي : القول قول أبي جري وأخطأ جرير » « وقال الحسن بن علي الحلواني : ثنا عفان ثنا جرير بن حازم سمعت أبا فروة يقول حدّثني جار لي أنه خاصم إلى شريح قال عفان فحدّثني غير واحد عن الأغصف قال : سألت جريرا عن حديث أبي فروة هذا فقال : حدّثنيه الحسن بن عمارة.
وذكره العقيلي من طريق عفان قال : اجتمع جرير بن حازم وحماد بن زيد فجعل جرير يقول سمعت محمدا يقول سمعت شريحا يقول ، فقال له حماد : يا أبا النضر محمد عن شريح.
وقال الميموني عن أحمد : كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس ، يوقف أشياء ويسند أشياء. ثم أثنى عليه. وقال : صالح صاحب سنّة وفضل.
وقال الأزدي : جرير صدوق خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة ولم يكن بالحافظ ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير » « ونسبه يحيى الحماني إلى التدليس » (١).
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٦٠.