وفيه ( عكرمة الخارجي ) ، وقوادح هذا الرجل لا تعدّ ولا تحصى : قال ابن سعد بترجمته في كتاب ( الطبقات ) : « أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال : نبّئت عن سعيد بن جبير أنه قال : لو كفّ عنهم عكرمة من حديثه لشدّت إليه المطايا ».
« أخبرنا سليمان بن حرب ، قال ثنا حماد بن زيد عن أيوب ، قال قال عكرمة : أرأيت هؤلاء الذين يكذّبوني من خلفي أفلا يكذّبوني في وجهي ، فإذا كذّبوني في وجهي فقد والله كذّبوني. أخبرنا سليمان بن حرب ، قال ثنا حماد بن زيد قال قال رجل لأيوب يا أبا بكر عكرمة كان يتّهم؟ قال : فسكت ثم قال : أما أنا فإني لم أكن أتّهمه ».
« أخبرنا عفّان بن مسلم ، قال ثنا حماد بن زيد ، قال ثنا أيوب عن إبراهيم ابن ميسرة عن طاوس قال : لو أنّ مولى ابن عباس هذا اتّقى الله وكفّ من حديثه لشدّت إليه المطايا ».
« أخبرنا شبابة بن سوار ، قال أخبرني أبو الطيّب موسى بن يسار ، قال رأيت عكرمة جائيا من سمرقند وهو على حمار ، تحته جوالقان أو خرجان فيهما حرير ، أجازه بذلك عامل سمرقند ، ومعه غلام. قال وسمعت عكرمة بسمرقند ـ وقيل له : ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ ـ قال : الحاجة ».
« أخبرنا شبابة بن سوار قال أنا شعبة عن عمران بن حدير قال : رأيت عكرمة وعمامته متخرقة فقلت : ألا أعطيك عمامتي؟ فقال : إنا لا نقبل إلاّ من الأمراء.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال : أنا عمران بن حدير قال : انطلقت أنا ورجل إلى عكرمة فرأينا عليه عمامة مشقّقة فقال له صاحبي : ما هذه العمامة؟ إن عندنا عمائم. فقال عكرمة : إنا لا نأخذ من الناس شيئا إنما نأخذ من