وفي الطريق الثاني ( إسماعيل بن عبد الله الأصبحي المعروف بابن أبي أويس ) وهو ابن أخت مالك. ولا تخفى مثالب هذا الرجل وقوادحه على من نظر في كتب الرجال لأهل السنة. قال النّسائي في ( الضعفاء ) : « إسماعيل بن أبي أويس ضعيف » (١) وقال الذهبي : « وقال ابن عدي قال أحمد بن أبي يحيى : سمعت ابن معين يقول : هو وأبوه يسرقان الحديث. وقال الدولابي في الضعفاء : سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول : كذّاب ، كان يحدّث عن مالك بمسائل ابن وهب. وقال العقيلي : حدثني أسامة البصري سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن أبي أويس يساوي فلسين فلسين. قلت : وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث ثم قال : روى عن خاله مالك غرائب لا يتابعه عليها أحد » (٢).
وقال في ( الكاشف ) : « إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس الأصبحي ، عن خاله مالك وأبيه وأخيه أبي بكر عبد الحميد وسلمة بن وردان. وعنه خ م وإسماعيل القاضي وعلي البغوي وأمم قال أبو حاتم : مغفّل محلّه الصدق. وضعّفه النسائي مات سنة ٢٢٦ » (٣).
وقال ابن حجر العسقلاني : « وقال ابن أبي خيثمة عنه ( أي عن ابن معين ) صدوق ضعيف العقل ليس بذاك. يعني إنه لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤدّيه أو يقرأ من غير كتابه.
وقال معاوية بن صالح عنه : هو وأبوه ضعيفان.
وقال عبد الوهاب بن عصمة عن أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين : ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
__________________
(١) الضعفاء للنسائي ـ المجموع في الضعفاء والمتروكين : ٥٤.
(٢) ميزان الاعتدال ١ / ٢٢٢.
(٣) الكاشف ١ / ١٢٥.