في هذا الباب ، وقد كان منها ما نقله المناوي عن الحرالي : « قد علم الأوّلون والآخرون أنّ فهم كتاب الله منحصر إلى علي ، ومن جهل ذلك فقد ضلّ عن الباب الذي من ورائه يرفع الله من القلوب الحجاب ، حتى يتحقّق الذي لا يتغيّر بكشف الغطاء ».
فبطل قوله : « فإن أخذ علوم الفقهاء لم ينحصر على علي رضياللهعنه ».
الرابع : تمسّكه « بحديث أصحابي كالنجوم » لما زعمه من عدم الانحصار المذكور ، أضعف وأوهن ، ... فإنّ هذا الحديث موضوع باعتراف أكابر الحفاظ والأئمة من أهل السنّة ، ... وقد تقدم قدحه في جواب كلام الأعور الواسطي ، وممّن نصّ على بطلان هذا الحديث : ابن عبد البر ، وابن تيمية ، وأبو حيان ، والزين العراقي ، وابن حجر العسقلاني ، وابن أمير الحاج ، والسيوطي ، والخفاجي ، والشوكاني ... وتفصيل الكلام فيه مذكور في قسم ( حديث الثقلين ) من كتابنا.
* * *