ـ إن صحّ ـ يدلّ على صدق الأصحاب في النقل والرواية كما ذكر المزني ، وأين هذا عن كونهم مجالي ومظاهر الكمالات النبويّة؟
هذا كلّه مع الغض عن اتصاف كثير من الأصحاب بمساوئ ومطاعن تتنافى وهذا المقام العظيم والمنزلة الرّفيعة.
وأمّا قوله : « وفي الحقيقة ... » فكلام بارد ، فإنّ حديث مدينة العلم يدلّ على حصر الأفضلية في الامام عليهالسلام ، فلا ربط لما ذكره بالبحث ... ولو فرض أن مراده من « الفضيلة » هو « الأفضلية » ففيه : إن محطّ الكلام هو الأفضلية المطلقة ، لا الأفضلية من جهة من الجهات ... فأين « المخلص والمسلك »!! ...
* * *