وما رواه العاصمي بإسناده : « عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي : إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلّمك لتعي ، وأنزلت عليّ هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت الأذن الواعية لعلمي يا علي ، وأنا المدينة وأنت الباب ، ولا يؤتى المدينة إلاّ من بابها » (١).
وما رواه السيد علي الهمداني عن أبي نعيم بإسناده : « عن أبي ذر رضياللهعنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي باب علمي ومبيّن لأمتي ما أرسلت به من بعدي ، حبّه إيمان وبغضه نفاق ، والنظر إليه رأفة ومودّة عبادة » (٢).
وما رواه الخوارزمي بإسناده قائلا : « حدّثنا سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار ابن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ حدّثنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، أخبرنا الشيخ أبو طاهر الحسين ابن علي مسلمة رضياللهعنه ـ من مسند زيد بن علي رضياللهعنه ـ حدّثنا الفضل ابن العباس ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل ، حدّثنا محمد بن عبد الله البلدي ، حدّثني إبراهيم بن عبيد الله بن العلا ، حدّثني أبي عن زيد بن علي رضياللهعنه عن أبيه عن جدّه عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه قال قال النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم فتحت خيبر :
لو لا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمرّ على ملأ من المسلمين إلاّ أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك ، يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ، ترثني وأرثك.
وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، وأنت تؤدّي ديني وتقاتل عن سنّتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس منّي ، وأنك غدا على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين ، وأنت أوّل من يرد عليّ الحوض ، وأنت أوّل داخل
__________________
(١) زين الفتى بتفسير سورة هل أتى ـ مخطوط.
(٢) المودة في القربى ، ينابيع المودّة : ٣٠٢.