وابن ماجة في سننه.
وعنه رضياللهعنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منها أحبّ إلي من الدّنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. وسمعته يقول : لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ليس بفرّار. وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ، والإمام أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في سننه ».
وقال بعد حديثٍ عن علي عليهالسلام : « وعنه رضياللهعنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين خلّفني على المدينة : خلّفتك لتكون خليفتي. قلت : كيف أتخلّف عنك يا رسول الله؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. أخرجه الطبراني في الأوسط ».
قال : « وعن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي ثلاث لأنْ تكون واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم : نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الوحي ، فأدخل علياً وفاطمة وابنيهما تحت ثوبٍ ثم قال : اللهم إنّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال حين خلّفه في غزاةٍ غزاها فقال علي : يا رسول الله خلّفتني في النّساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. وقال له يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم لواءه ، فقال : أين علي؟ قالوا : أرمد. قال : ادعوه ، فدعوه فتفل في عينيه وفتح الله على يديه. أخرجه الحافظ محبّ الدين ابن النجار في تاريخه » (١).
__________________
(١) الإكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء ـ مخلوط.