النسبيّة ... في منازل هارون عليهالسلام ...
ولو تدبّرت في كلام ولي الله الدهلوي وجدته دالاًّ على مطلوب الإماميّة ... لضرورة كون « وجوب الإتّباع والإطاعة » و « العصمة » و « الأفضلية » من أبرز الصفات المشهورة لهارون عليهالسلام في الامة الموسويّة ... فكذلك سيدنا أمير المؤمنين عليهالسلام ... في الامة المحمّدية ...
(٣) أمّا القاضي سناء الله تلميذ والد ( الدهلوي ) ، فحصر منازل هارون عليهالسلام في أمرين هما : الإستخلاف والنبوّة ... وقد تقدّمت عبارته ... فليس الأخوة النسبية ولا الأكبرية في السن ولا الأفصحية في اللسان ... من منازل هارون ... حتى يكون انتفاؤها عن أمير المؤمنين عليهالسلام قادحاً في عموم المنزلة ...
وهذا وجه آخر لسقوط توهّم ( الدهلوي ) ...
(٤) وكما خالف ( الدهلوي ) والده وتلميذ والده ... فقد خالف شيخه المنتحل كتابه ... فالكابلي خصّ منزلة هارون وحصرها في الأمرين : الإستخلاف والنبوّة ... كما علمت سابقاً ... فخالفه في هذا المقام ، بجعل الأكبرية في السن والاخوة النسبيّة والأفصحية في اللسان ... من المنازل ، كما خالفه من قبل ، بدعوى أن « إلاّ أنّه لا نبي بعدي » في حكم « إلاّ عدم النبوة » ، مع أن عبارة الكابلي صريحة في أنّها بحكم « إلاّ النبوة » ...
فهذا الموضع أيضاً من المواضع التي خالف ( الدهلوي ) فيها والده وكبار مشايخه وأئمّة قومه ... وهناك مواضع أخرى سننبّه عليها إن شاء الله تعالى ...