ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) خصّ بقوله : ( إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَ ) ( طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ) وبقوله : ( وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) ...
ومن أمثلة ما خصّ بالحديث : قوله تعالى : ( وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ ) (٣) خصّ منه البيوع الفاسدة ـ وهي كثيرة ـ بالسنّة ...
ومن أمثلة ما خصّ بالإجماع : آية المواريث. خصّ منه الرقيق ، فلا يرث بالإجماع. ذكره مكي.
ومن أمثلة ما خصّ بالقياس : آية الزنا : ( فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ ) خص منها العبد بالقياس على الأمة المنصوصة في قوله : ( فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ ) المخصص لعموم الآية. ذكره مكي أيضاً » (١).
أقول :
فلو صحّ ما وقع فيه ابن حجر من التوهّم ، لزم أنْ تكون هذه الآيات الكثيرة المخصّصة حججاً ضعيفةً أو غير حجة ، فيكون استدلال أهل الإسلام بتلك الآيات على المسائل الشرعية والأحكام الدينية المستفادة منها في غاية الوهن. ومعاذ الله من ذلك.
قوله :
« فلو جعلنا الإستثناء متّصلاً ، وحملنا المنزلة على العموم ، لزم الكذب في كلام المعصوم ».
__________________
(١) الإتقان في علوم القرآن ٣ / ٥٣ ـ ٥٥.