وقد روى عن الامام زين العابدين (ع) الشيء الكثير ولازمه وأخذ عنه الكثير من مسائل الحلال والحرام.
واختلف المترجمون له في وثاقته على أقوال ، فذهب بعضهم إلى وثاقته مستندا إلى بعض الأخبار الدالة على ذلك وذهب آخرون إلى تجريحه وعدم وثاقته ، ومال سيدنا الأستاذ الخوئي إلى التوقف في أمره ، وذلك لعدم تمامية سند المدح والقدح فيه (١) وروى عمرو بن ميمون عن أبيه قال : قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهل المدينة فدفعت إلى سعيد بن المسيب (٢) ومعنى ذلك أن السلطة الأموية قد دفعته إلى السؤال عنه ، وأنها هي التي تبنته.
وقال أبو إسحاق : كنت أرى الرجل في ذلك الزمان ، وأنه ليدخل يسأل عن الشيء فيدفعه الناس من مجلس إلى مجلس حتى يدفع إلى مجلس سعيد بن المسيب كراهية للفتيا (٣) وكان سعيد بن المسيب ولعا بالغزل فكان ينشده في مسجد رسول الله (ص) (٤).
__________________
(١) معجم رجال الحديث ٨ / ١٤٠.
(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ٨٤.
(٣) اعلام الموقعين ١ / ١٨.
(٤) الاغاني ٣ / ٩٣.