طلب الامام أبو جعفر وولده الامام الصادق (ع) من الشيعة التبري منه لأنه يكذب على الأئمة (ع) (١) روى زرارة عن أبي جعفر (ع) أنه قال : « لعن الله بنانا ـ أو بيانا ـ وأنه لعنه الله كان يكذب على أبي أشهد أن أبي علي بن الحسين كان عبدا صالحا « (٢) وقد ادعى بيان بعد وفاة أبي هاشم النبوة ، وكتب إلى أبي جعفر يدعوه إلى نفسه والاقرار بنبوته ، ويقول له : أسلم تسلم وترقق في سلم ، وتنح ، وتغنم فانك لا تدري أين جعل النبوة والرسالة وما على الرسول إلا البلاغ المبين ، وقد أعذر من أنذر » (٣).
ونسب إليه أنه كان يقول : بالهية علي والحسن والحسين (ع) ومحمد ابن الحنفية آله من بعدهم ، ثم من بعده ابنه أبو هاشم بنوع من التناسخ ومن أباطيله أنه كان يقول : إن الله تعالى يفنى جميعه إلا وجهه ، ويحتج بقوله تعالى : ( وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ ) وزعم أنه المراد بقوله تعالى : ( هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ ) (٤) وقد قتل هذا الخبيث على أباطيله وصلب (٥).
حمزة بن عمارة البربري كان يكذب على الامام أبي جعفر الباقر (ع)
__________________
(١) رجال الكشي ( ص ٢٢٣ ).
(٢) معجم رجال الحديث ٣ / ٣٦٤.
(٣) فرق الشيعة ( ص ٣١ ).
(٤) تأريخ ابن الأثير ٤ / ٢٣١.
(٥) فرق الشيعة ( ص ٣١ ).