البيت (١).
كما أعلن الامام أبو عبد الله الصادق (ع) نقمته وسخطه على المغيرة قائلا : « لعن الله المغيرة بن سعيد ، ولعن الله يهودية كان يختلف إليها ، يتعلم منها السحر ، والشعبذة والمخاريق ، ان المغيرة كذب على أبي فسلبه الله الايمان ، وإن قوما كذبوا علي مالهم : أذاقهم الله حر الحديد فو الله ما نحن إلا عبيد خلقنا واصطفانا ، ما نقدر على ضر ولا نفع ، إن رحمنا فبرحمته ، وإن عذبنا فبذنوبنا ، والله ما بنا على الله حجة ، ولا معنا من الله براءة ، وإنا لميتون ومقبورون ومنشورون ، ومبعوثون ، وموقفون ، ومسئولون ، ما لهم لعنهم الله فلقد آذوا الله ، وآذوا رسول الله في قبره ، وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ، وها أنا ذا بين أظهركم أبيت على فراشي خائفا وجلا يأمنون وأفزع ، وينامون على فراشهم ، وأنا خائف ساهر وجل ، أبرأ الله ما قال في الأجدع ، وعبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله ... ».
وأنت ترى مدى انفعال الامام وتأثره من هؤلاء الكاذبين الغلاة الذين مرقوا عن الدين وتلاعبوا بكتاب الله واتخذوا آياته هزوا.
وثار المغيرة في الكوفة ، وبلغ حاكمها خالد بن عبد الله القسري وكان يخطب على المنبر فخاف الجبان ، وقال : أطعموني ماء فعيره يحيى بن نوفل وقال :
__________________
(١) لسان الميزان ٦ / ٧٦.