وفي هذا ما يستدل به على إن أصحاب محمد (ص) قد اختلفوا من بعده (١).
وروى ثابت عن أبيه عن الامام أبي جعفر عن آبائه (ع) أن رسول الله (ص) قال : « نجوم السماء أمان لأهل السماء فاذا ذهبت نجوم السماء أتى أهل السماء بما يكرهون ، ونجوم من أهل بيتي من ولدي أحد عشر نجما أمان في الأرض لأهل الأرض أن تميد بأهلها فاذا ذهبت نجوم أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يكرهون » (٢) وقد اتهم ثابت بأنه زيدي تبرى إلا أنه لم يثبت ذلك.
قال النجاشي : ثوير بن أبي فاختة أبو جهم الكوفي ، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة يروي عن أبيه ، وكان مولى أم هاني بنت أبي طالب (٣) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الامام علي بن الحسين (ع) ومن أصحاب الامام الباقر (ع) (٤) وقد روى ثوير ما يلي : قال : خرجت حاجا فصحبني عمرو بن ذر القاضي ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام ، وكانوا إذا نزلوا قالوا : أنظر الآن فقد حررنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر (ع) عنها عن ثلاثين كل يوم وقد قلدناك ذلك ،
__________________
(١) تنقيح المقال ١ / ١٩٤.
(٢) تنقيح المقال ١ / ١٩٤.
(٣) النجاشي.
(٤) رجال الطوسي.