وروى الأربلي بسنده عن مالك الجهني إنه قال : كنت قاعدا عند أبي جعفر (ع) فنظرت إليه ، وجعلت أفكر في نفسي وأقول لقد عظمك الله ، وكرمك ، وجعلك حجة على خلقه ، فالتفت إلى وقال : يا مالك الأمر أعظم مما تذهب إليه (١) وله التقائات كثيرة مع الامامين الباقر (ع) والصادق (ع) رواها الكشي.
الأحمسي ، البجلي ، الكوفي ، عده الشيخ من أصحاب الامام زين العابدين (ع) ومن أصحاب الامام الباقر (ع) والامام أبي عبد الله (ع) روى عن الامام الصادق (ع) وروى عنه محمد بن صدقة في فضل زيارة الامام الحسين (ع) قال مالك للامام الصادق (ع) : إني رجل من بجيلة ، وأنا أدين الله عز وجل ، بأنكم موالي ، وقد يسألني بعض من لا يعرفني فيقول : ممن الرجل؟ فأقول له : أنا رجل من العرب ، ثم من بجيلة فعلي في هذا إثم حيث لم أقل إني مولى لبني هاشم؟ فقال (ع) : لا ، أليس قلبك وهواك منعقدا على أنك من موالينا؟ فقلت : بلى والله ، فقال : ليس عليك في أن تقول : أنا من العرب ، إنما أنت من العرب في النسب (٢).
__________________
(١) كشف الغمة.
(٢) معجم رجال الحديث ١٤ / ٦٧٧.