النخعي ، المدائني ، من أصحاب الامام الباقر (ع) حسب ما ذكر الشيخ (١) وقال الكشي : إنه كوفي ثقة ، وروى ميسر عن أحدهما ـ الباقر أو الصادق (ع) ـ أنه قال له : يا ميسر إني لأظنك وصولا لقرابتك؟ قلت : نعم جعلت فداك لقد كنت في السوق وأنا غلام وأجرتي درهمان ، وكنت أعطي واحدا عمتي ، وواحدا خالتي ، فقال (ع) : أما والله لقد حضر أجلك مرتين ، كل ذلك يؤخر ، وقال ميسر : دخلنا جماعة على أبي جعفر فذكروا صلة الرحم والقرابة ، فقال أبو جعفر (ع) : يا ميسر أما أنه قد حضر أجلك غير مرة ولا مرتين كل ذلك يؤخر الله بصلتك قرابتك ، وروى ميسر عن الامام الباقر (ع) أنه قال له : أتخلون وتتحدثون ، وتقولون ما شئتم؟ فقلت : أي والله إنا لنخلوا ونتحدث ، ونقول ما شئنا ، فقال (ع) : أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن ، أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم وإنكم على دين الله ، ودين ملائكته فأعينونا بورع واجتهاد ... وقال الامام أبو جعفر (ع) : رأيت كأني على رأس جبل ، والناس يصعدون عليه من كل جانب إذا كثروا عليه تطاول بهم السماء ، وجعل الناس يتساقطون عنه من كل جانب حتى لم يبق منهم إلا عصابة يسيرة ، وجعل يفعل ذلك خمس مرات ، وكل ذلك يتساقط الناس عنه ، وتبقى تلك العصابة عليه أما أن ميسر ابن عبد العزيز ، وعبد الله بن عجلان في تلك العصابة ، ودلت هذه
__________________
(١) رجال الطوسي.