المؤمنين (ع) واعتبرت ذلك من ضحالة الفكر ، وقد رد على الشيعة محارب بن دثار الذهلي أحد أعلام المرجئة وأئمتهم بقوله :
يعيب علي أقوام
سفاها |
|
بأن أرجو أبا
حسن عليا |
وارجائي أبا حسن
صواب |
|
عن العمران برا
أو شقيا |
فان قدمت قوما
قال قوم : |
|
أسأت وكنت كذابا
رديا |
إذا أيقنت أن
الله ربي |
|
وأرسل أحمدا حقا
نبيا |
وان الرسل قد
بعثوا بحق |
|
وان الله كان
لهم وليا |
فليس علي في
الأرجاء بأس |
|
ولا لبس ولست
أخاف شيا |
(١) وقد رد منصور النمري شاعر الشيعة ولسانهم على محارب بأبيات هجاء ، وقد عاب عليه أن يرجئ عليا لأنه بذلك إنما يرجئ نبيا من أنبياء الله ، يقول :
يود محارب لو قد
رآها |
|
وأبصرهم حواليها
جثيا |
وان لسانه من
ناب أفعى |
|
وما أرجى أبا
حسن عليا |
وان عجوزه مصعت
بكلب |
|
وكان دماء
ساقيها جريا |
متى ترجى أبا
حسن عليا |
|
فقد أرجيت يا
لكع نبيا |
(٢) وتعرضت المرجئة لنقد الشيعة وسخريتها ، فقد هزأت من حكم المرجئة بارجاء الامام أمير المؤمنين والتسوية بينه وبين عثمان ومعاوية والخوارج يقول السيد الحميري :
خليلي لا ترجيا
واعلما |
|
بأن الهدى غير
ما تزعمان |
وان عمى الشك
بعد اليقين |
|
وضعف البصيرة
بعد العيان |
__________________
(١) الأغاني ٧ / ١٠
(٢) الأغاني ٧ / ١٠ ـ ١١