مثلا :
|
* القرآن الكريم صادر عن الشارع * وكلما صدر عن الشارع فهو حجّة * إذن القرآن الكريم حجّة |
فنتيجة هذا القياس ـ وهي أنّ القرآن الكريم حجّة ـ هي : الدليل الشرعي. وصغرى هذه النتيجة ـ وهي أنّ القرآن صادر عن الشارع ـ صغرى الدليل الشرعي ، والبحث هنا يقع عن هذه الصغرى وأنّه متى تثبت هذه الصغرى. فقولنا : إنّ القرآن الكريم صادر عن الشارع دعوى تحتاج إلى دليل ، والذي يتصدّى لإثبات هذه الدعوى والاستدلال عليها هو هذا البحث ، وكذلك الكلام في خبر الثقة مثلا ، فقولنا : إنّ خبر الثقة صادر عن المعصوم هو صغرى لقياس نتيجته الدليل الشرعي ، وهذه الصغرى محتاجة إلى دليل والذي يتصدّى لإثبات ذلك هو هذا البحث.
وإذا أردنا أن نعمّق هذا البحث أكثر نقول : إنّ هذه الصغرى هي نتيجة لقياس آخر غير الذي شكلّناه ، صغراه تبحث في غير هذا العلم وكبراه هي التي تبحث في هذا المبحث ـ الذي هو المبحث الثاني من مباحث الدليل الشرعي ـ ونتيجته هي التي تقع صغرى في القياس الأول ، مثلا :
|
* إنّ هذا الخبر خبر ثقة * وكل خبر ثقة فهو صادر عن المعصوم * إذن هذا الخبر صادر عن المعصوم |
تلاحظون أن صغرى هذا القياس تبحث في غير علم الأصول فإنّ إثبات أنّ هذا خبر ثقة من شؤون علم الرجال ولا صلة له بعلم الأصول.
وتلاحظون أنّ النتيجة هي الصغرى في القياس الأول ، أمّا الكبرى ـ وهي أنّ كل خبر ثقة فهو صادر عن المعصوم عليهمالسلام ـ فهي التي نبحث عنها