أمّا الدليل العقلي بتقريبيه فهو صالح لتطبيقه هنا كما يتضح ذلك بالمراجعة.
وأمّا الوجه الاستظهاري فلا يمكن تطبيقه في المقام لاستلزام تطبيقه هنا للدور المستحيل ؛ لأنّنا في مقام الاستدلال على حجيّة الظهور ، فإذا كان الدليل على إمضاء السيرة العقلائية هو ظهور حال المعصوم عليهالسلام في الإمضاء فهذا معناه إثبات حجيّة الظهور بالظهور.
وأمّا تقريب الاستدلال بالسيرة المتشرّعيّة :
فهو أن الفقهاء والرواة المعاصرين لزمن المعصوم كانت سيرتهم جارية على العمل بظهورات الأدلّة الشرعيّة في مقام فهم واستنباط الأحكام الشرعيّة ، وهذا ما يعبّر عن تلقيهم ذلك عن الشارع ؛ إذ أنّ ذلك هو مقتضى كونهم متشرّعة وملتزمين بمناهج الشريعة في أمورهم الشخصية فضلا عن الأمور الخطيرة التي لو تبرّعوا فيها بسلوك من عند أنفسهم لكان من المحتمل قويا أن يكون ذلك موجبا لتفويت أغراض الشريعة والحال أنّهم أحرص الناس على التحفّظ عليها.
ومن هنا نستكشف بطريق الإن أنّ سيرتهم متلقاة أو ممضاة من قبل الشارع المقدّس دون أن نحتاج إلى الاستعانة بالسكوت لإثبات الإمضاء إذ أنّ الذي يحتاج إلى ذلك هو السيرة العقلائية كما اتّضح ذلك ممّا تقدّم.
نعم نحتاج إلى إثبات وجود هذه السيرة في زمن المعصوم عليهالسلام وقد ذكرنا طرقا خمسة لإثبات معاصرة السيرة للمعصوم عليهالسلام.
والطريق الذي يمكن الاستفادة منه في المقام هو الطريق الرابع ، ويمكن