لغيره... » (١).
وعن ابن أبي ليلى قال : « دخلت أنا والنعمان على جعفر بن محمد ـ إلى أن قال : ـ ثم قال : يانعمان ، إياك والقياس ، فإن أبي حدثني عن آبائه أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار ، فان أول من قاس إبليس حين قال : خلقتني من نار وخلقته من طين ، فدع الرأي والقياس ، وما قال قوم ليس له في دين الله برهان ، فإن دين الله لم يوضع بالآراء والمقاييس » (٢).
وعن معاوية بن ميسرة بن شريح قال : « شهدت أبا عبد الله عليهالسلام في مسجد الخيف وهو في حلقه فيها نحو من مائتي رجل وفيهم عبد الله بن شبرمة ، فقال له : ياأبا عبد الله ، إنا نقضي بالعراق فنقضي بالكتاب والسنّة ، ثم ترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي ـ إلى أن قال : ـ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : فأي رجل كان علي بن أبي طالب عليهالسلام ؟ فأطراه ابن شبرمة ، وقال فيه قولاً عظيماً ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : فإن علياً أبى أن يدخل في دين الله الرأي ، وأن يقول في شيء من دين الله بالرأي والمقاييس ـ إلى أن قال : ـ لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقاييس ولا عمل بها » (٣).
______________
(١) الاحتجاج : ٣٦١ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٤٨ / ٣٣١٧٨.
(٢) علل الشرائع : ٨٨ / ٤ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٤٧ / ٣٣١٧٦.
(٣) وسائل الشيعة ٢٧ : ٥١ / ٣٣١٨٣.