وأمّا أبو الخطاب : فكذب عليّ ، وقال : إنّي أمرته أن لا يصلّي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كوكب كذا يقال له : القنداني ، والله إنّ ذلك لكوكب ما أعرفه » (١).
وعن محمد بن زيد الطبري قال : « كنت قائماً على رأس الرضا عليهالسلام بخراسان وعنده عدّة من بني هاشم ، وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العباسي ، فقال : يا إسحاق ، بلغني أنّ الناس يقولون : إنا نزعم أنّ الناس عبيد لنا ، لا وقرابتي من رسول الله صلىاللهعليهوآله ما قلته قطّ ، ولا سمعته من آبائي قاله ، ولا بلغني عن أحد من آبائي قاله ، ولكني أقول : الناس عبيد لنا في الطاعة ، موالٍ لنا في الدين ، فليبلغ الشاهد الغائب » (٢).
وعن أبي ولاد الحنّاط ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قلت له : جعلت فداك ، يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيورٍ خضرٍ حول العرش ؟ فقال : لا ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طيرٍ ، ولكن في أبدانٍ كأبدانهم » (٣).
حذّر أئمة أهل البيت عليهمالسلام أصحابهم من دسّ الغلاة والكذابين والوضاعين في الحديث من أمثال أبي سمينة ، وأبي الخطاب محمد بن أبي زينب ، والمغيرة بن سعيد وغيرهم ، وأنكروا كتبهم وشخّصوا أخبارهم
______________
(١) رجال الكشي : ٢٢٨ / ٤٠٧.
(٢) الكافي ١ : ١٨٧ / ١٠ ، أمالي الشيخ المفيد : ٢٥٣.
(٣) الكافي ٣ : ٢٤٤ / ١.