المجسمة ، وعدم الصلاة خلفهم ، وأن لا يعطوهم شيئاً من الزكاة (١).
يذهب أهل الحديث من العامة إلى إمكان رؤية الله تعالى في الآخرة ، ويرون أنّ الله تعالى يظهر للناس يوم القيامة كما يظهر البدر في ليلة تمامه ، واعتمدوا في ذلك على ظواهر جملة من الروايات والآيات (٢). ولتصحيح هذا الاتجاه بيّن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام استحالة رؤية الله تعالى ؛ لأنّها تُفضي إلى القول بالتشبيه ، مفسّرين الروايات والآيات التي استدلّ بها أهل الحديث على القول بإمكانية الرؤية بمعانٍ مناسبة لفهم الآيات والروايات.
عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ذاكرت أبا عبدالله عليهالسلام فيما يروون من الرؤية فقال : الشمس جزء من سبعين جزءاً من نور الكرسي ، والكرسي جزء من سبعين جزءاً من نور العرش ، والعرش جزء من سبعين جزءاً من نور الحجاب ، والحجاب جزء من سبعين جزءاً من نور الستر ، فإن كانوا صادقين فليملأوا أعينهم من الشمس ليس دونها سحاب » (٣).
وعن أبي هاشم الجعفري ، قال : « قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ( لَّا تُدْرِكُهُ
______________
(١) راجع : أمالي المفيد : ١١٢ / ٣ ، من لا يحضره الفقيه / الصدوق ١ : ٣٧٩ ، التوحيد / الصدوق : ١٠١ / ١١.
(٢) راجع : الإبانة / الأشعري : ٢١ ، شرح التجريد / القوشجي : ٣٣٤.
(٣) الكافي ١ : ٩٨ / ٧.