أصاب لم يُؤجر ، وإن أخطأ فهو أبعد من السّماء » (١).
وفيما يلي إشارة سريعة إلى بعض معالم التصحيح الواردة عنهم عليهمالسلام ضمن هذا الإطار.
على أساس اتجاهات الوعي المتقدمة فسّر أهل البيت عليهمالسلام آيات الكتاب الكريم ، فتركوا تراثاً تفسيرياً ضخماً يشتمل على آلاف الروايات والأخبار التي تدخل في باب التفسير ، جمعها السيد هاشم البحراني المتوفى سنة ( ١١٠٧ ه ) في كتابه ( البرهان في تفسير القرآن ) ، والشيخ عبد علي بن جمعة العروسي المتوفى سنة ( ١١١٢ ه ) في تفسيره ( نور الثقلين ) ، فضلاً عن تفاسير الأثر المتقدمة الواصلة إلينا مثل تفسير فرات الكوفي ، والعياشي ، وعلي بن إبراهيم القمي ، وجميعها تقتصر على حديثهم الوارد في هذا الشأن. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
١ ـ عن أبي الأسود الدؤلي ، قال : « رُفع إلى عمر امرأة ولدت لستّة أشهر ، فسأل عنها أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال عليّ عليهالسلام : لا رجم عليها ، ألا ترى أنّه تعالى يقول : ( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) (٢) ، وقال : ( وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) (٣) ، وكان الحمل هاهنا ستة أشهر. فتركها عمر ، قال : ثمّ بلغنا انّها
______________
(١) تفسير العياشي ١ : ٩٦ / ٦٧ ، بحار الأنوار ٩٢ : ١١٠ / ١٣.
(٢) سورة الأحقاف : ٤٦ / ١٥.
(٣) سورة لقمان : ٣١ / ١٤.