عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك ، ما معنى قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النار ؟ فقال : المعتَقون من النار هم ولد بطنها : الحسن ، والحسين ، وزينب ، وأُمّ كلثوم » (١).
وعن مهران بن أبي نصر ، عن أخيه رباح ، قال : « قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّا نروي بالكوفة أنّ علياً عليهالسلام قال : إنّ من تمام الحجّ والعمرة أن يحرم الرجل من دويرة أهله. فهل قال هذا علي عليهالسلام ؟
فقال : قد قال ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام لمن كان منزله خلف المواقيت ، ولو كان كما يقولون ، ما كان يمنع رسول الله صلىاللهعليهوآله أن لا يخرج بثيابه إلى الشجرة » (٢).
وعن أبي بكر الحضرمي ، قال : « قال أبو عبد الله عليهالسلام : إني خرجت بأهلي ماشياً فلم أهلّ حتى أتيت الجحفة ، وقد كنت شاكياً ، فجعل أهل المدينة يسألون عني فيقولون : لقيناه وعليه ثيابه وهم لا يعلمون ، وقد رخّص رسول الله صلىاللهعليهوآله لمن كان مريضاً أو ضعيفاً أن يحرم من الجحفة » (٣).
لا يخفى أن من الحديث ما يلفه الابهام ويكتنفه الغموض ، الأمر الذي جعل علماء العربية يوجهون فائق عنايتهم إلى شرحه وبيان معانيه ، ولعل من روادهم النضر بن شميل ( ت / ٢٠٣ ه ) ، وقطرب ( ت / ٢٠٦ ه ) ،
______________
(١) معاني الأخبار : ١٠٦ / ٣.
(٢) الكافي ٤ : ٣٢٢ / ٥.
(٣) الكافى ٤ : ٣٢٤ / ٣.