عن عبد الله بن سنان : « أنه وصف بعض الناس أمام أبي عبد الله عليهالسلام بقوله : حسن السمت. فقال عليهالسلام مصحّحاً : لا تقل حسن السمت ، فإن السمت سمت الطريق ، ولكن قل حسن السيماء ، فإنّ الله عزّوجلّ يقول : ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) » (١).
وروى الشيخ الكليني بالإسناد عن يونس بن يعقوب ، قال : « أنشد الكميت أبا عبدالله عليهالسلام شعرا ، فقال :
أخْلَصَ الله لِي هوايَ فما أُغْ |
|
رقُ نَزْعا ولا تَطيشُ سِهامي |
فقال أبوعبدالله عليهالسلام : لا تقل هكذا ( فما اُغرق نزعاً ) ولكن قل ( فقد اُغرق نزعاً ولا تطيش سهامي ) » (٢).
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : « قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : إنّ الحسن بن محبوب الزرّاد أتانا عنك برسالة ، قال : صدق ، لا تقل الزرّاد ، بل قل السرّاد ؛ إنّ الله تعالى يقول : ( وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ) » (٣).
______________
(١) الكافي ٢ : ١١ / ٢ ، والآية من سورة الفتح : ٤٨ / ٢٩.
(٢) الكافي ٨ : ٢١٥ / ٢٦٢ ، والبيت من أوّل قصيدة في الهاشميّات : ٢٣ ، وتقع في (١٠٣) أبيات ، ومطلعها :
من لقَلبٍ مُتيّمٍ مُستَهامِ |
|
غيرَ ما صَبْوةٍ ولا أحلامِ |
وورد البيت في شرح الهاشميّات : ٣٧ لأبي رياش القيسي ، ورجال الكشي : ٢٠٦ / ٣٦٢ ، والمناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٢٠٧ ، وإعلام الورىٰ / الطبرسي ١ : ٥١٠.
(٣) رجال الكشي : ٥٨٥ / ١٠٩٥ والآية من سورة سبأ : ٣٤ / ١١.