وعنه ، قال : « عرضت على أبي محمد العسكري عليهالسلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي : تصنيف من هذا ؟ قلت : تصنيف يونس مولى آل يقطين ، فقال : أعطاه الله بكلّ حرفٍ نوراً يوم القيامة » (١).
وفي حديث آخر عن بورق البوشجاني ، قال : « خرجت إلى سرّ من رأى ومعي كتاب يوم وليلة ، فدخلت على أبي محمد عليهالسلام وأريته ذلك الكتاب ، وقلت له : إن رأيت أن تنظر فيه ؟ فلمّا نظر فيه وتصفّحه ورقة ورقة ، قال : هذا صحيح ، ينبغي أن تعمل به » (٢). وفي هذا الكلام ما لا يخفى من الحثّ على سلامة التصنيف في الحديث.
وذكر النجاشي أنّ كتاب عبيد الله بن علي الحلبي عُرِض على الصادق عليهالسلام فصححه واستحسنه (٣).
وقال الشيخ في الفهرست : « عبيدالله بن علي الحلبي. له كتاب مصنف معوّل عليه ، وقيل : إنّه عُرِض على الصادق عليهالسلام ، فلما رآه استحسنه وقال : ليس لهؤلاء ـ يعني المخالفين ـ مثله » (٤).
وقال الشيخ الطوسي في ترجمة عبيد بن محمد البجلي : « .. عبيد بن محمد بن قيس البجلي. له كتاب ، يرويه عن أبيه... وقال أبوه : عرضنا هذا
______________
(١) رجال النجاشي : ٤٤٧ / ١٢٠٨ ، رجال ابن داود : ٢٠٧ / ١٧٤٣ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٠٢ / ٨٠.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٥٣٨ / ١٠٢٣ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٠٠ / ٧٦.
(٣) وسائل الشيعة ٢٧ : ١٠٢ / ٨١ ، رجال النجاشي : ٢٣١ / ٦١٢.
(٤) الفهرست : ١٠٦ / ٤٥٥ ، رجال ابن داود : ١٢٥.