لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (١) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهمالسلام ، فأدخلهم رسول الله صلىاللهعليهوآله تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثمّ قال : اللهم إنّ لكلّ نبي أهلاً وثقلاً ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أمّ سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير (٢) ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ، فلمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله كان عليّ أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلّغ فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله وإقامته للناس وأخذه بيده... » (٣).
وعن هاني بن محمد بن محمود ، عن أبيه ، رفعه إلى موسى بن جعفر عليهاالسلام أنه قال : « دخلت على الرشيد فقال لي : لِمَ جوّزتم للعامة والخاصة أن ينسبوكم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ويقولون لكم : يا بني رسول الله ، وأنتم بنو علي ، وإنما يُنسب المرء إلى أبيه ، وفاطمة إنما هي وعاء ، والنبي جدكم من قبل اُمكم ؟
______________
(١) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٣٣.
(٢) أخرج الترمذي وغيره عن أُم سلمة : أن النبي صلىاللهعليهوآله جلّل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ، وقال : اللهمّ أهل بيتي وحامتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. قالت أُمّ سلمة : وأنا معهم يارسول الله ؟ فقال : إنّكِ إلىٰ خير. سنن الترمذي ٥ : ٣٥١ / ٣٢٠٥ و ٥ : ٦٦٣ / ٣٧٨٧ و ٦٦٩ / ٣٨٧١. وروي حديث الكساء في مسند أحمد ٤ : ١٠٧ و ٦ : ٢٩٢ و ٣٠٤. ومصابيح السُنّة ٤ : ١٨٣. ومستدرك الحاكم ٢ : ٤١٦ و ٣ : ١٤٨ وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ، وتفسير الطبري ٢٢ : ٦ و ٧. وتاريخ بغداد ٩ : ١٢٦ و ١٠ : ٢٧٨. وأُسد الغابة ٢ : ١٢ و ٤ : ٢٩. والمعجم الكبير / الطبراني ٩ : ٢٥ / ٨٢٩٥ ، ٢٣ : ٢٤٩ و ٢٨١ و ٣٢٧ و ٣٣٣ و ٣٣٤ و ٣٣٧ و ٣٩٦.
(٣) الكافي ١ : ٢٨٦ / ١.